قبل فترة، الاستاذة قسمت الكلاس الى ثلاثة مجموعات، كل مجموعة تختار موضوع تلقيه في يوم معين، و يشترط ان هذا الموضوع بدايتاً نراه في فيديو , و نعرض الفيديو على الطلاب , و نشرحه و نسأل  عدد من الأسئلة، المجموعة الي انا فيها اخترنا موضوع , ليس من اجل الدرجات فقط , الا تعلمنا منه ايضاً

موضوعنا كان عن ” كيف المدارس تقتل الأبداع ” , ل Ken Robinson ,

في موقع Ted.com , 

.

لم يكن فقط مشوقاً و مفيداً بل و مضحك ايضاً , قال فيه : ان مدارسنا تركز فقط في رأس الطالب ولا تركز في جسمه , عندما يقول الطالب انه يود ان يكون فناناً يقول له المعلم لن تصبح فنان , عندما يقول الطالب اود ان اصبح موسيقياً يقول له المعلم من المستحيل ان تصبح موسيقياً , فهذا نوع من انواع قتل الابداع في الطالب حيث ان الطالب ينمو و تنمو معه جملة ” مستحيل ان اصبح اي شيء ” , 

قال : البروفسوريون في الجامعات يركزون اغلب الوقت في رؤوسهم , فهم يرون اجسادهم فقط لتحريك رؤوسهم , 

^ما اعرف جمع “بروفسور” 

ذكر ايضاً عن قصة أمرأة أسمها ” جوليان لين ” 

قال : جوليان عندما كانت في الابتدائية , كانت تزعج الطلاب و تؤذيهم , كانت تتأخر في تسليم واجباتها و احياناً لا تسلمها , اخذتها امها الى عيادة داخل المدرسة و دخلت على دكتور في غرفة لمدة عشرون دقيقة , حيث لم يعلم ما بها ! , قال لامها ان تنتظر في الخارج قليلاً , و فتح الموسيقى و رأها ترقص , طلب من امها المجيء للداخل و قال لها , ” ابنتك ليست مريضة , ابنتك راقصة ” , جوليان ذهبت الى مدرسة لرقص الباليه , اخذت جائزة افضل راقصة و هي الان مليونيرة. لو كان شخصاً أخر لوضعها في غرفة للعلاج و طلب منها الهدوء و عدم التحرك. 

قال ايضاً : الطفل يولد مبدعاً , الى ان يذهب الى المدرسة فيصبح فاشلاً من عدم تشجيع المدرسة على الابداع , و ليس فقط عدم التشجيه , بل قتله و دفنه

*

العبرة من هنا , 

لا تقتلوا الابداع في الطفل , الطفل تشوفوه انه مرة حركي , مزعج , شيطان في الفصل , مو معناته ان يبي يسوي كذا , معناه ان هذا الطفل ما شاف شي في المناهج يفيده في موهبته , ما عجبه وضع تركيز المعلم في رأسه , و يبي يطلع ابداعه , و ما يعرف كيف يطلع الابداع , فيطلعه بالمشاغبة و تأخير الواجبات.

-كُتِب نوڤمبر ٢٢ سنة ٢٠١٣